سنّابل مكسوره

"الذي أعرفه عن ربّي، أنّه حتى تلك الآلام التي ظنّنا أنّنا تعافينا منها، والأشياء التي تنازلنا عنها قديمًا حتى زهدنا فيها، الجِراح التي التئمَت، الدمعات التي جفت، ومواضع السجود التي ابتلّت، أبواب السماء التي اهتزّت يومًا لنداء اضطرارنا، وإن أصبحنا على ما يُرام اليوم، وشُفِيَت بنا آثارها الآن ونسيناها خلفنا، اللهُ لا ينساها، وسيعوضنا عنها عاجلًا أم آجلًا، سواء أكان هنا أو في دار القرار، حتى نقول هذهِ بتلك، قُرّة العين هذه ببكاء العين السالِفة، وسجدة الشكر هذه بسجدة الحاجةِ تلك، وهذا الأَمن الذي يسكُن خلايا فؤادك، بِصبرك على اضطرابه إلى أن شاءَ الله أن يبرّده بسَكِينَتِه، قد صدقَ وعده: ﴿وما كانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رّحِيم﴾."

www.tg-me.com/jp/سنّابل مكسوره/com.communions/69128

6.9K viewsOct 30, 2022 at 21:13

"الذي أعرفه عن ربّي، أنّه حتى تلك الآلام التي ظنّنا أنّنا تعافينا منها، والأشياء التي تنازلنا عنها قديمًا حتى زهدنا فيها، الجِراح التي التئمَت، الدمعات التي جفت، ومواضع السجود التي ابتلّت، أبواب السماء التي اهتزّت يومًا لنداء اضطرارنا، وإن أصبحنا على ما يُرام اليوم، وشُفِيَت بنا آثارها الآن ونسيناها خلفنا، اللهُ لا ينساها، وسيعوضنا عنها عاجلًا أم آجلًا، سواء أكان هنا أو في دار القرار، حتى نقول هذهِ بتلك، قُرّة العين هذه ببكاء العين السالِفة، وسجدة الشكر هذه بسجدة الحاجةِ تلك، وهذا الأَمن الذي يسكُن خلايا فؤادك، بِصبرك على اضطرابه إلى أن شاءَ الله أن يبرّده بسَكِينَتِه، قد صدقَ وعده: ﴿وما كانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رّحِيم﴾."

BY سنّابل مكسوره